
العدة.. رقصة “حضرمية” بروح عسكرية
انقسام رقصة العدة الحضرمية إلى قسمين ويسمى الشنف ودخول الشاعر ليلقي الشعر (الجزيرة)
انقسام رقصة العدة الحضرمية إلى قسمين ويسمى الشنف ودخول الشاعر ليلقي الشعر (الجزيرة)
تعد رقصة “العدة” من أشهر الألعاب والطقوس التراثية في محافظة حضرموت شرق اليمن، وأكثرها حضوراً في المناسبات الاجتماعية، وتعرف بأنها أم الألعاب الشعبية من بين أخواتها “الشبواني” و”الزربادي” و”المساجلات الشعرية”، وتتميز بروح قتالية في شكلها وأدائها.
يقول الكاتب والأكاديمي ب جامعة حضرموت علي با رجاء “تعود جذور رقصة العدة وما يتصل بها من شبواني وشعر إلى القرن العاشر الهجري”.
وأشار با رجاء في حديثه للجزيرة نت إلى أن هذه الرقصة جاءت تخليداً للانتصارات التي حققها أبناء مدينة الشحر الساحلية بمعية أبناء حضرموت في مواجهة اجتياحات البرتغاليين المتكررة.
وتؤدَّى رقصة “العدة” في الغالب بما لا يقل عن ستة صفوف، يتراوح اللاعبون فيها من 8 إلى 12. ويلبس الراقصون عمائم من رداء بنفسجي اللون يسمى “الرمال”، ويحملون العصي التي تؤدي وظائف متعددة تضفي الطابع العسكري على الرقصة، فعندما تتقارع العصي بقوة تعلن ساعة الإطلاق أو التوقف.
حركة واحدة في زمن واحد بين كرّ وفرّ والتحام يؤديها لاعبو رقصة “العدة”، يستمدونها من قائد الطلعة الذي يتوسط الصف الأول، وتتناغم حركته مع أصوات الإيقاعات الصادرة من الطبول.