تراث وعادات

يوم الشربة احتفال يسبق عيد الأضحى بحضرموت ( عيد الصغيرين )

لا تقتصر فرحة عيد الأضحى المبارك في حضرموت على يوم العاشر من ذي الحجة، بل تسبقها عادات فرائحية متوارثة منذ القدم، مع تميز كل منطقة بعادات وتقاليد عيدية خاصة بها.

إذ تشتهر عدد من مناطق محافظة حضرموت، مثل شبام التاريخية والحزم وما جاورها، بيوم “عيد الصغيرين”، الذي يصادف اليوم السابع من شهر ذي الحجة.

حيث يقوم عدد من الشباب في الصباح الباكر بتجهيز أواني الطبخ ومعداته بعد توزيع المهام فيما بينهم لتحضير طباخة الشربة، التي تتكون من القمح المجروش ولحم الأغنام، ووضعها في إناء كبير، بينما يقوم الشباب بالطبخ.

موقع المشاهد

ويتجمع الأطفال حول الإناء مرددين بعض الأهازيج مع ضرب الدفوف، حتى تجهز وجبة الشربة، ليتم توزيعها على كافة المنازل في المنطقة، قبل أذان مغرب نفس اليوم.

وتعود عادة طبخ الشربة في قدور كبيرة وتوزيعها على البيوت، إلى فترة الحرب العالمية الأولى، إذ ضربت حضرموت مجاعة كبيرة.

وبما أن المجتمع في حضرموت يُعرف عنه تكاتفه وتعاونه، فقد كانت بعض الأسر المقتدرة تقوم بطبخ وجبة الشربة في قدور كبيرة، وتوزيعها على كافة بيوت المنطقة التي يتم الطبخ فيها، كما يتم إطعام المارة.


وبينما توارثت المناطق الغربية من وادي حضرموت بعيد الصغيرين، تتفرد المناطق الشرقية لوادي وصحراء حضرموت بعادة متوارثة تسمى “مطلع الحطب”، والتي تقام في اليوم السابع من شهر ذي الحجة.

ومن الأناشيد التي تغنى: “أبشروا بالخير باب مولانا مفتوح”، و”مساك الله بالخير يا عبد الله بالسعادة والعيادة بالقلوب”.

ويتم خلال التجول بالشوارع، التسليم على الأهالي في المنازل كلًا باسمه، ويقدم بعض أهل البيوت لهؤلاء الأولاد بعض الحلويات والهدايا.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!