
معلم أثري من معالم قرية تبالة، وهو:
كوت الحذاف
يقع كوت الحذاف على قمة جبل يُشرف على مجرى وادي عرف، بمحاذاة الطريق التي تربط بين الشحر وتبالة. وتعني كلمة “كوت” في اللهجة الحضرمية حصنًا أو برج حراسة، ويكاد يكون مصطلح “برج” هو الأقرب لوصفه. أما “الحذاف”، فهي مأخوذة من اسم قلعة قديمة كانت قائمة على هذا الجبل، تُعرف بـ**”قلعة الحذاف”**، والتي لم يتبقَّ منها سوى بعض الأساسات، بعد أن اندثرت مبانيها.
لا يزال كوت الحذاف قائمًا، شأنه شأن العديد من الأكوات الأخرى التي كانت تنتشر على طول الطريق الممتد من الشحر إلى تبالة، بل وتواصل امتداده بعد تبالة وصولًا إلى وادي حضرموت. كانت هذه الأكوات تُستخدم لحراسة الطريق وتأمينه، حيث اتبعت نظامًا خاصًا في إيصال المعلومات عند حدوث خطر.
كان حارس الكوت الذي يشعر بالخطر أو يعلم بحدوثه، يطلق ثلاث طلقات نارية، ليقوم بعدها حارس الكوت المجاور بإطلاق ثلاث طلقات أخرى، وهكذا تنتقل الإشارة حتى تصل إلى حراس بوابة الشحر الشمالية، الذين بدورهم يُبلغون حاكم المدينة، ليتم تجهيز نجدة سريعة إلى موقع الخطر على امتداد الطريق.
في تبالة، يكثر عدد الأكوات، ومن أبرزها:
كوت العوم
كوت الحارة
كوت الدحس
كوت التجر
وغيرها، التي لا تزال بعض آثارها واضحة.




توثيق فريق المنصة