

بوابة فرضة المكلا،،
كانت الشريان الرئيسي الأول
للموارد المالية للسلطنه القعيطية
وكانت البوابة البحرية لدولة حضرموت بشقيها
على العالم الخارجي
وفي تناقل البضائع والمنتجات والافراد والبعثات،
انها
بوابة فرضة المكلا، ميناء المكلا القديم،

تعد البوابة الشرقية لفرضة المكلا المنفذ البحري الرئيسي للقادمين من وراء البحار، ومن خلالها دخل العديد من الشخصيات التاريخية والبارزة إلى المدينة، مثل القنصل الهولندي في جدة فان در مولن وصديقه النمساوي فون فيسمان، وكذلك هارلد انجرامس وزوجته دورين، وفريا ستارك، والطبيبة الألمانية إيفا هوك. جميعهم كتبوا عن المكلا وسكانها وشخصياتها. قبلهم، مر السادة آل الدباغ وعبدالمسيح الأنطاكي صاحب جريدة العمران، حيث التقى بصديقيه الشيخ محفوظ بن عبده والشيخ سعيد باعنقود بن وبر، جد البروفسور سعيد عبدالله باعنقود من سكان الحارة المحروسة.
ومن خلال هذه البوابة مر أيضًا العشاق المكلاويون، مثل التاجر البحريني مصيقر، وكذلك بشير الكويتي، أحد بحارة أسطول الناخودة الكويتي عيسى بن عبدالوهاب بن قطامي، وغيرهم العديد.
من هذا المبنى الأنيق، كانت إدارة الجمارك تعج برجال ذوي خبرة وكفاءة، مثل الباكستاني عبد الرحمن خان ومن بعده الوطنيون، مثل الشيخ أبو بكر محمد باصفار، الشيخ عثمان باحسين، الشيخ عوض سرور بن هامل، وجيل آخر من الرواد، مثل أحمد سعيد الحضرمي، والقائمة تطول.
في هذه المنطقة من المكلا، تعايش العديد من الجنسيات المختلفة من الهنود والأفارقة والبونيان والباكستانيين، بالإضافة إلى سكان شط العرب والأحواز، وأهالي موانئ الخليج مثل ينبع والشارقة وجدة والكويت ودبي وسواحل منيبار. تجارًا وبحارة عابرين للمحيط الكبير، كانوا يتنقلون عبر هذه البوابة التي مرت عبرها بعثة ويندل فليبس للبحث عن الملكة بلقيس، كما مرت منها بعثات شركات التنقيب عن النفط، مثل شركة الامتيازات البريطانية وشركة نفط العراق، وصولاً إلى شركة بان أمريكان.
وفي محيط هذه البوابة، كان يقف رجل من حرس الجمارك بزيه الرسمي الأنيق، يراقب البوابة بحرص ودون تعب، وهو يقف منتصب القامة طوال الوقت. في تلك الأيام، كنا نخشى منه عندما كنا صغارًا، حيث لم نتمكن من التسلل عبر بوابة الميناء لاكتشاف هذا العالم المدهش. كان يقبض علينا فورًا ويعاقبنا، ثم يتركنا نذهب دون مشاغبة.
في الجوار، وبالقرب من البوابة الشرقية، كان يوجد البنك الشرقي المحدود الذي يديره مدير إنجليزي، وموظفوه من الهنود والوطنيين، بالإضافة إلى وكالة خطوط عدن الجوية ووكالات الملاحة، مثل مستر غلام وراشد علي. وعلى مقربة منها كان يوجد أيضًا الصائغ الشهير كاكو أبو سالم، الذي كان يمارس التجارة الحرة عبر الميناء.
سند بايعشوت
توثيق فريق المنصة – فبراير/2025م

