تاريخ حضرموت

عقبة عبدالله غريب في حضرموت – لقطات جوية

في قلب جبال حضرموت الشاهقة، حيث يلتقي الساحل بالوادي، تمتد عقبة عبدالله غريب كشاهدٍ على تاريخٍ طويل من السفر والتحدي. كانت هذه العقبة، في الماضي البعيد، ممرًا وعرًا لا يسلكه إلا أولئك الذين تحتم عليهم التجارة أو الترحال عبوره. تتسلل الطرق بين الصخور والمنحدرات الحادة، حيث كانت القوافل تتحرك ببطء، تتبع خطى من سبقها، تحفها رهبة الجبال وسكون الطبيعة.

لكن السؤال الذي طالما طرحه العابرون: من هو عبدالله غريب؟ هل كان رجلًا شجاعًا شق هذا الطريق بيديه، أم مسافرًا ضلّ طريقه في هذه الجبال حتى بات اسمه رمزًا لهذه العقبة؟ لا أحد يعلم يقينًا، لكن الاسم ظل محفورًا في الذاكرة، يمر على شفاه المسافرين كما تمر الرياح بين صخور العقبة.

مع تطور الزمن، لم تعد العقبة كما كانت، فقد شقت الطرق الحديثة في قلب الجبال، مسهّلةً العبور، لكنها لم تمحُ من ذاكرة الأرض قصص الذين عبروا قبل قرون.

توثيق فريق المنصة – فبراير/2025م

منطقة بداية العقبة
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي !!