
التنار الحضرمي… نارٌ من الذاكرة
عند صباح كل يوم، تشم رائحة نار التنار، فتأخذك عبر الزمن إلى حيث تعيش الذاكرة وتشتعل الحكايات.
في حضرموت، ليس التنار مجرد موقد طيني، بل هو شعلة من تراثٍ حيّ، يتوهج بحطب النخيل، والسمر، والعلب، والمشط، وغيرها من الأشجار التي تنمو من تراب حضرموت وتُشعل نارها بكرامة.
من جوفه ينبعث عبق الماضي، ويُخبز الخبز الحضرمي الأصيل: خمير الذرة، الخرموع، البر، الحجف، المخلط، والمسيبلي، أرغفة تعجنها الأيادي بالحب، وتخبزها النار بحنين.
إنه التنار… دفء البيوت، وذاكرة الجدات، وطعم الماضي، ومصدر خبزٍ عاش عليه الأجداد، ورمزٌ لحياةٍ عابقة بالصبر والبساطة.
نافذة حضرموت | حيث يُروى التاريخ وتُصان الهوية